الأربعاء، 13 أبريل 2016

التقنية ضرورة إنعكاسها في عالمنا ترف ..

التقنية ضرورة  إنعكاسها في عالمنا ترف ..
 
التقنيات في التعليم حاجة من حاجات القرن الحادي و العشرين ، إذا طُبقت وفق نظريات التعليم و صممت وفق خطوات التصميم التعليمي و معايير دولية أو عالمية ، و تم الاهتمام بالكيف فـهي ضرورة و هي حاجة ليست لترف بل لتنمية مجتمع المعرفة .
ولكن واقعنا يحكي الترف في استخدام التقنية في القاعات الدراسية كشكلية و مسمى مُعلن عنه لا يعكس الواقع لكيفية تصميم و تطبيق و تطوير التقنيات ، المعلم اليوم ينسخ محتوى الكتاب يقفل قاعته أو قاعة المصادر و يبدأ بالعروض و التي هي أبسط أداة لدمج التقنية بدون معرفة (لكيفية و معايير تصميم العروض و استخدامها بل هي نسخة كتاب يُعرض ) : ينام الطالب في الطالب في القاعة الدراسية مع الجو المُظلم و الباعث للملل ، الحكاية ليست أداة تشوه التقنية و تستمر وراثة تلك الصورة من جيل لجيل ، أبسط وسيط للعرض البروجكتر (يوجد اليوم بدون حاجة لغرفة مظلمة ) .
عدى عن مكتبات الدراسات العليا الزاخرة برسائل تستمر بتشويه صورة تقنيات التعليم بإختزالها في أسماء لامعة و واقع تصميمها بعيداً كٌل البعد عن المسمى ، أذكر قرأت موضوع حول الذكاء الإصطناعي ، و من يعرف الذكاء الإصطناعي يعرف أنه قله من المبرمجين المحترفين المعروفة أسماءهم يصممون برمجيات الذكاء الإصطناعي ،ذُهلت أنه برنامج شكلياً (powerpoint  ) و إن صمم ببرمجة و احترافية ،  فإمكانات دمج التقنية تربوياً و معايير التصميم و الفائدة المرجوة لا تليق بالمسمى ( هذا هو الترف المزيف و المروج له ) ، دمج التقنية في التعليم  بريئة عما يُنشر و يصمم و يدرس .
و النقاش ليس في الدول العربية فحسب بل قرأت أحد الدراسات المرفقة(Has ICT come of age? Recurring debates on the role of ICT in education  ) و لخصتها بالتالي:
تمول الحكومات في مختلف دول العالم العديد من المبادرات بهدف دمج التقنية في التعليم، ينطلق هذا الاهتمام من افتراضات تؤكد على دور هذه التقنيات في تحسين عمليات التعلم والتدريس، إلا أن تفاوت نتائج الدراسات وكذلك ضعف الأدلة القاطعة حول نتائج هذه المبادارات على مخرجات التعلم قد أوجد الشكوك نحو فعاليتها في تحسين التعلم، أوجد مساحة من النقاش (debate) بين التربويين حول مدى جدوى هذه التقنيات في تحسين عملية التعليم والتعلم.
استعرض جيري ويلنقتون (٢٠١٠) النقاشات التي تمركزت حول دمج التقنية في التعليم خلال الفترة ١٩٨٢ـ٢٠٠٤م. قسم جيري النقاش إلى ثلاثة أنماط من النقاش:
١-ـ بيداغوجي (pedagogical): يتعلق ب مدى قدرة التقنيات على تحسين مخرجات التعلم، وتعزيز البيئة التعليمية، وتطوير عمليات التدريس.
٢ـ مهني (vocational) : حيث هدف لمناقشة التساؤلات التالية: هل يستطيع الطالب نقل المهارات التي تعلمها باستخدام التقنية في المدرسة معه إلى سوق العمل؟ هل هناك ارتباط بين التقنيات المستخدمة في المدرسة والتقنيات التي سيستخدمها الطالب عند انضمامه في سوق العمل؟ 
٣ـ مجتمعي (societal): كيف سيؤثر التعلم الغير رسمي الذي يتعرض له الطفل من خلال التقنية (خارج المدرسة) على مايتعلمه الطفل داخل المدرسة، هل حققت أو أخفقت التقنيات في تحقيق فرص تكافؤ التعلم.
 
   ويؤكد جيري بأنه بالنظر للأبحاث والممارسات الحالية، فإنه من المتوقع بأن هذه النقاشات ستعاود الظهور بغض النظر عن التقنيات المستخدمة، والسياق الاجتماعي.
 
Jerry Wellington (2005) Has ICT come of age? Recurring debates on the role of ICT in education, 1982–2004, Research in Science & Technological Education, 23:1, 25-39, DOI: 10.1080/02635140500068419
 
 
كما أنني شاهدت أحد التجارب ناجحة لاستخدام التقنية في التعليم في افريقيا وضحت كيف تستخدم التقنية في تطوير : ١- الادارة المدرسية ٢- انتاج مواد تعليمية ٣- استخدام التقنية في التدريس ٤- تزويد الطلاب بمهارات رقمية.
من مقال :
 
 مقطع فيديو تمت ترجمته  :
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق