الثلاثاء، 19 مايو 2015

Personalize your learning environment تشخيص بيئات التعلم


Personalize your  learning environment   تشخيص بيئات التعلم

لـِ :

Barbara Bray and Kathleen McClaskey

ترجمة مقال تشخيص بيئات التعلم Personalized Learning Environments





بني تشخيص التعليم على الافتراض الذي يقول بأن كل متعلم له خصائص فريده , ويتعلم بطرق مختلفة. ويسمى ذلك التباين في التعلم (variability in learning). يجب أن تتميز بيئات التعلم بالمرونة حتى تدعم احتياجات المتعلم وتفضيلاته واحتياجاته. إن التحول لهذه البيئات المرغوبة يتطلب تغيراً في دور المعلم والتعلم ويتطلب بذل مجهودات لتحقيقه.
يحدث التحول الناجح من بيئات التعلم التقليدية القائمة على المعلم (Teacher-based Learning) إلى بيئات تعلم قائمة على المتعلم (Learner-based Learning) (بيئات التعلم الشخصية) (Personal-based Learning) في عدة مراحل, ولكل مرحلة هناك أدوار متغيرة للمعلم والمتعلم:
 
 
- بيئات التعلم التقليدية (قائمة على المعلم – التعليم المباشر) : تتمثل مهمة المعلم في الفصول التقليدية في تقديم المعلومات للمتعلمين, ويكون مسؤولاً بشكل مباشر عن إحداث عملية التعلم وعن تحديد مايتعلمه الطلاب.
- المرحلة الأولى لبيئات التعلم الشخصية (قائمة على المعلم مع إتاحة فرصة للطلاب للمشاركة) : يبدأ المعلم  في هذه المرحلة في ابتكار بيئات التعلم الشخصية عبر تشجيع الطلاب وإشراكهم في تحديد الأهداف التعليمية وأفضل الطرق لتحقيق هذه الأهداف, ويستخدم المعلم هذه المعلومات التي حصل عليها من النقاش مع الطلاب في إعادة تصميم الدروس, التقييم وبيئة الفصل المادية.  
- المرحلة الثانية لبيئات التعلم الشخصية (قائمة على المتعلم - مشاركة المعلم والمتعلم في التصميم): يعمل المعلم والمتعلم بشكل تعاوني لتصميم الدروس, وأساليب التقييم والبئية المادية للفصل الدراسي. في هذه المرحلة يصبح المتعلم مسؤولاً عن اكتساب المهارات واختيار الأدوات اوالطرق واستراتيجيات التعلم المناسبة لتحقيق تعلمه.
- المرحلة الثالثة لبيئات التعلم الشخصية (موجهة بواسطة المتعلم): في هذه المرحلة يسير المتعلم وفق خطوه الذاتي. ولا تقتصر بيئات التعلم على غرف الفصل الدراسي بل تتمدد إلى المنزل, المجتمع والأنشطة خارج المنهج الدراسي.  المتعلم في هذه المرحلة مسؤول عن تصميم خبرات التعلم والمهمات التعليمية ويصبح دور المعلم في هذه المرحلة كشريك موجه.
 
 

يتطلب التحول من بيئات التعلم التقليدية إلى بيئات التعلم الشخصية تغيراً في ثقافة التحول ويستغرق وقتاً وجهداً يبدأ من الخطوة الأولى التي تسمح للمتعلم بإبداء رأيه فيما يتعلمه.

المعلم  يبدأ بتغيير دوره فيقوم بــ :
يستجيب المتعلم  لتغير دور المعلم فيقوم بــ :
فهم كيف يتعلم كل متعلم بناء على ملف التعلم الشخصي
العمل مع المعلم لتحديد الأهداف واستراتيجيات التعلم
تكوين فكرة عن المتعلمين وتقسيمهم لمجموعات متنوعة
العمل مع المعلم لكتابة خطة عمل
إعادة تصميم البيئات التعليمية بناء على التقسيم أعلاه
اختيار بيئة التعلم المناسبة
تشجيع مشاركة الطلاب في تخطيط الدروس والمشاريع
الاستفادة من فرصة المشاركة والمساهمة في تحديد كيفية التعلم
تصميممواد واستراتيجيات شاملة لإرشاد المتعلمين
الحصول على فرصة أكبر للوصول للمعلومات والمشاركة بدافعية لتحقيق الأهداف.
تكييف وتصميم ممارسات التقيم الحالية
اختيار طريقة إبداء ماتعلمه من خلال أانشطة متعددة

 

فهم تغير دور المعلم

في المرحلة الأولى يبدأ المعلم الطلاب بتشجيع الطلاب على المشاركة والاختيارفي عمليات التعلم, ولكن كيف سيبدو هذا التغير في الدور؟

-         فهم كيف يتعلم الطلاب بشكل أفضل: 


إن من أولى الخطوات التي يحتاجها المعلم هو تحديد كيف يتعلم كل طالب؟ . يستخدم المعلم أداة تسهل عليه القيام بهذه المهمة تسمى (Personal Learner Profile) , كمدخل طور بواسطة (Center for Applied Special Technology) . يعد هذا المدخل حلاً مثالياً لبيئات النعلم الشخصية لأنه يقابل احتياجات المتعلمين الفردية وتبيانهم في المشاركة وإبراز التعلم. تقوم هذه الأداة بتقديم المزايا التالية: 

وسائط متعددة للوصول للمحتوى والمعرفة يمكن للمتعلم الاختيار من هذه الوسائط  (Access) .

وسائط متعددة للمشاركة تتناسب مع الدوافع المختلفة للمتعلمين, وتوفر أفضل الاستراتيجيات لجذب المتعلمين للمشاركة والاندماج في المحتوى (Engagement).

•وسائط متعددة للتفاعل وإبراز التعلم من خلال العديد من الوسائل مثل الكتابة, القراءة , الرسم , اليدويات والمشاركة (Express).

 

 

 


يتمكن المعلم عبر تبني أداة (Personal Learner Profile) من تقليل معيقات المشاركة الفردية , ويوسع من غرص التعلم للطلاب في الفصل الدراسي.

 

إعداد ملف التعلم الشخصي (Personal Learner Profile)

يقوم كل متعلم بإعداد ملف تعلم الشخصي ويحدد كيف يصل للمعلومات ويشارك في المحتوى ويتفاعل معه , وكيف يعبر عن ما تعلمه. حيث أن تحديد أفضل الطرق لتعلمهم يؤدي لتمكينهم من التحكم بتعلمهم.

يساهم المثال التالي تكوين صورة أوضح كيف يتم ذلك, يبين الجدول التالي نقاط القوة والاهتمام والتحديات للطالب (جيرد) , قامت معلمته بمساعدته في تصميم ملف التعلم الشخصي له بناء على طريقة وصوله للمعلومات (Access) , والمشاركة (Engagement) , وإبراز ماتعلمه (Express).

 
 

  التحديات التي تواجهها جيرد
نقاط القوة والاهتمامات لدى جيرد
 
لديها صعوبات في التركيز على النصوص, وتدوين الملاحظات.
جيدة في الذكاء المكاني, لديها قدرة على قراءة الرسوم البيانية, وتحب الموسيقى.
الوصول (Access)
لا ترغب في الكتابة على الورق , ولديها صعوبة في تتبع القصص.
تستمع باستخام الانترنت وتطبيق (GoogleDoc) , ولديها شغف في الأفكار الجديدة
المشاركة (Engagement)
لا تستطيع السرد , والتحدث بشكل متسلسل , ولديها صعوبة في تكوين الأسئلة.
تميل لاستخدام الرسم والتقاط الصور.
إبراز التعلم (Express)

 
 

-       
 
  اختيار مصادر التعلم الشخصي:

ليكون المتعلم مستعداً للدراسة الجامعية والمستقبل الوظيفي فإن عليه:

  • اكتساب مهارات اختيار واستخدام أدوات ومصادر واستراتيجات دعم التعلم.
  • اختيار الأدوات والمصادر المناسبة بناء على تفضيلات المتعلم لطريقة الوصول (access), المشاركة (engagement) و إبراز التعلم (express).
  • تطوير استراتيجات تعلم لتعزيز التعلم.
  • إظهار أدلة تعكس التعلم.

 


يتمثل دور المعلم في تصميم التدريس والمواد بطريقة تمكن المتعلم من إنشاء أهداف تعلمه, وإتاحة خيارات  متعددة للمتعلمين للوصول والمشاركة وإبراز التعلم. وقد يكون ذلك من خلال:

-         للمساهمة في توفير فرص وصول متعددة (access):

  • تقديم صيغ مكتوبة ورقمية للمواد التعليمية.
  • تقديم نصوص بوسائط متعددة تشمل الصور والملفات الصوتية والمقاطع المرئية.
  • السماح للمتعلمين الاختيار من مواضيع متنوعة.

 

-         للمساهمة في توفير فرص متعددة للمشاركة (engagement):

  • تقديم عدة مستويات من التحديات.
  • إتاحة الفرصة للمتعلمين للعمل الفردي والتعاوني.
  • تقديم قائمة بالمهام تساعد المتعلم لمراقبة ومتابعة نشاطه.

 
إعادة تصميم بيئات التعلم:
بعد التعرف على  المتعلمين وتفضيلاتهم  في عملية التعلم يمكن إعادة تصميم بيئة التعلم, فمثلاً يوضح الشكل التالي أحد التصميمات التي تحقق مفهوم بيئات التعلم الشخصية من خلال مناطق التعلم المتعددة (multiple learning zones) , تم تصميم البيئة التعليمية بحيث تسمح للمتعلم اختيار منطقة التعلم  لممارسة نشاط مفضل له.
1-             منطقة النقاش والتفكير (The Discussion and Thinking Zone) حيث يشارك المتعلمون في أنشطة نقاش وحوار حول موضوع التعلم.
2-             منطقة الاستكشاف (The Discovery Zone) حيث يتعاون المتعلمون لحل مشكلة أو إنجاز مشروع.
3-             منطقة الأداء و العرض (The Show-Off Zone) حيث يقوم المتعلم بأداء وإبراز تعلمه.
4-             منطقة الإعادة (The Repeat level) حيث يتلقى المتعلم مساعدة ونصح والمزيد من التوضيحات.
5-             منطقة الابتكار (The Creation Zone) حيث يقوم الطالب بإعادة صياغة وتطوير ماتعلمه
 

 

-        
 
تحويل الدروس من البيئة التقليدية والسماح للمتعلم بمزيد من المشاركة:

لنفترض أن طلاب الصف الثالث يقومون بقراءة كتاب (Miss Rumphius) لتحقيق معيار  (ELA-RL.3.2) من معايير  الولاية  والذي ينص على التعرف على نصوص تحتوي على أساطير من ثقافات متنوعة , وتحديد المدلولات الأخلاقية والدروس المستفادة من هذه القصص. وكذلك يحتوي يحقق الدرس معايير (ISTE Standards for Students) والذي يؤكد على الابتكار والابداع والتعاون.

في الفصول التقليدية فإن المعلم غالباً سيقوم بقراءة الكتاب بصوت مرتفع ليستمع له الطلاب, ثم سيطلب من الطلاب إعادة قراءة الكتاب , وقد يطلب منهم كتابة تقرير حول الدروس المستفادة من القصة ليتم تحقيق المعيار.

ولكن ... كيف سيقوم المعلم بنقل ممارسات التدريس ليصبح الدرس مناسباً لكافة المتعلمين؟ يمكن للمعلم تقديم الكتاب وقراءته للطلاب بعدة طرق:

-          من خلال تسجيله نشره في موقع YouTube
eBookBrowse

-         خاصية (Speak Selection) والتي تقوم بتحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص مسموعة.

بعد أن يستمع الطلاب للقصة , تقوم المعلمة بتسهيل التقاش من خلال عدد من الأسئلة مثل:

-         ماهو الحدث الأهم في القصة؟

-         مالدور الذي قامت به الشخصيات؟ وكيف أثرت في أحداث القصة؟

-         ماهي الدروس التي تعلمتها من القصة؟
 

-         السماح بخيارات متعددة تمكن المتعلم من إبراز تعلمه:

لنفترض أنه لدينا متعلمين اثنين سوزان وجيرد, أرادا إبداء وإبراز ماتعلموه من القصة السابقة, فإنهما يعيدان صياغة السؤال الأساسي في القصة من "كيف سنجعل عالمنا أجمل؟" إلى أسئلة مثل "كيف سنجعل مدرستنا أجمل؟" أو "كيف سنجعل حديقتنا أجمل؟" .

هذه الأسئلة ألهمت سوزان وجيرد لتطوير فكرة لزراعة النباتات في المساحات الفارغة في مدرستهم. يمكنهم استخدام التقنية في إنجاز هذه الفكرة من خلال استخدام تطبيق (iScape Free,) لتصميم المساحات ووضع المخطط للمشروع, ويمكنهم استخدام (KidBlog) لدعوة زملاءهم في المدرسة لإبداء الرأي وتقديم التغذية الرجعة حول المشروع. 

ويمكن لجيرد إلتقاط الصور للنباتات ومشاركتها باستخدام تطبيق (Dropbox) , ويمكن كتابة التقرير وعرضه لزملاءهم في الفصل باستخدام تطبيق (Prezi). إن استخدام هذه الطريقة أدت للطالبتين بالمشاركة في تصميم الدرس واختيار الأدوات المناسبة لتعلمهم وكنتيجة لذلك أصبحتا أكثر مشاركة ودافعية للتعلم.

التوثيق


Barbara Bray is co-founder of Personalize Learning, LLC, and founder/owner of My eCoach. She writes a professional development column for Computer Using Educators’ online journal, OnCUE. Bray has more than 25 years of experience making learning personal and building communities of practice. You can follow her on Twitter via@bbray27.

Kathleen McClaskey is CEO and co-founder of Personalize Learning, LLC, as well as the founder and digital learning consultant for EdTech Associates. She has over 30 years of experience designing instruction and learning environments for all learners and in creating professional learning programs and projects using the Universal Design for Learning framework. You can follow her on Twitter via @khmmc.

 

 
 
 
 
رأيي في المقالة:
المقالة تُعبر عن حاجة من الحاجات التربوية بطريقة تجمع بين النظرية و التطبيق ، بوضوح الإجراءات و بإضاءات متنوعة لأفكار جميلة لابد أن يستخدمها التربوييون لتتحول بيئات التعلم التقليدية لبيئات  تعلم شخصية تفاعلية بروح ذاتية ، حيث أرى أن في أغلب المقالات التي ترجمتها هذا الفصل الدراسي يُركزون على مستقبل الطالب منذو بداية مراحله الدراسية لبناء مستقبله المهني ، حيث أن هذه النقطة جوهرية و هامة للبدأ بـِ التركيز على مشاكل نراها في الخريجين وسوق العمل ناتجة عن تصميم بيئات التعلم التي تضمن تطوراً سليماً في الحياة العلمية و المهنية .
بوضوح نجد في المقالة شرح مُفصل لكيفية الإنتقال من التعلم القائم على المعلم إلى التعلم القائم على المتعلم ضمن نموذج جميل يكششف للمعلم نقاط جوهرية من خلالها يستطيع النعلم متابعة تعلم الطالب و توجيهه بشكل متزامن و غير متزامن من خلال التطبيقات الإلكترونية .
كما أعجبني جداً نموذج إعادة تصميم بيئات التعلم بطريقة مناطق و أرى أنه تصميمها وفق نموذج معين ليتعلم الطلاب ضمن خطة موجهة و هادفة سيكون فاعلاً لتنوع المناطق التي ينتقل بها الطلاب حسب حاجتهم و رغباتهم .
و أعجبتني جداً الأمثلة المذكورة لتحول إلى بيئات التعلم الشخصية وأجد أنها أفكار مُلهمة للمعلمين لتخطيط بيئات التعلم الشخصية .
 
 و شُكراً ... كان ذلك مقتطفات من مقرر قراءات في التخصص
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق