الجمعة، 15 مايو 2015

سياستي في تنمية التفكير أثناء التدريس (الجامعي ) ...


طُلب مني عرض بعض من تجربتي في التدريس الجامعي منذ مايقارب سنتين و كنت قد انشغلت حقيقة لكن حين توفر الفرصة المناسبة أجبرت نفسي على اختيار الموضوع لعرضها لكُل من طلب ..فـ لنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
سياستي في تنمية التفكير أثناء التدريس (الجامعي )

تنمية التفكير هي لعبة يُخطط لها  تبدأ بكسب مشاعر الطالب و من ثم بالتوجيه و تنوع الأنشطة و الاستراتيجيات وفقاً لنظريات العلمية، لذا أُخطط منذ بداية الفصل الدراسي بتقديم المُقرر بطريقة تُنمي التفكير و توجه الطالبات التوجيه السليم بناءًعلى رغباتهم و حاجاتهم التي سأوضحها في الورقة ، سأستعرض في هذه الورقة خُطتي في تنمية و تطوير مهارات التفكير لدى طالباتي بدأً بـ ( استقبال الطالبات بمحاضرة تمهيدية ، أثناء المحاضرة ، خلال الأسبوع ، بعد المحاضرة و في التقويم ، و في الختام توديعهم ) .

المحاضرة الأولى (مفتاح الوصول و كسب العقول):

"في بداية رحلة انجاز صباحٌ مُشرق بحقيبة آمنيات لسماء الإبداع ، تحملها كُل قلوب حملت آمانة التعليم لتغيير مع جيل علماء مستقبل اليوم في كُل محطة في هذا الطريق ،، فكُل عام و أنتم متميزين بالعطاء و الأفكار المتميزة"  

هكذا أبدأ بسم الله و بعد التحية بتلك العبارات التي أسعى من ورائها لتنشيط التفكير و لتبدأ طالباتي بقوة بالتوكل على الله و بإبتسامة التفاؤل و اليقين أننا سنبدأ بالطريق السليم متكاتفين لنبني مستقبلنا .

لذلك الجيل و للأمانة المهداة لنا لابد أن تكون رسالتنا ذكية تجذب و تُحبب الطُلاب أكثر بـِ العلم ، توضح لهم الهدف و توجههم لطريق السليم ، كُل ذلك بحاجة لأفكار متجددة تتنوع ، و لعلنا كُنا نفتقد ( استقبال و توديع ) الطلبة بطريقة تجعلنا نكسب طُلابنا ، و نجعلهم شغوفين بما يتعلمون منذ أول خطوة لهم .

ففي كُل فصل دراسي (بدايته ) استمتع في التنويع بـ استقبال طالباتي ، فمنذ أول محاضرة قدمتها  بعرض متعدد الوسائط ، يبدأ شعاره بـِ: 

 

بكُل الحرص على جودة التصميم الذي يوجه مشاعر ، و بدقة اخترت ألوان الفرح التي تجعل الطالبات يتنبهن بأن الإجازة انتهت و هانحن سنبدأ بدراسة مقرر جميل شعاره يعكس محتواه ( سنكون معاً بيد واحدة مبدعين ).

و في كُل شريحة من شرائح العرض الذي أُقدمه لطالباتي أحكي حكاية (أمل ، إنجاز ، عزيمة ، إبداع ، تميز ) إما من حياتي أو من غير ذلك ، بهدف إضاءة الطريق لطالبات يفتقدن الحماس و الشعور بأن القادم بعد توفيق الله هو مما يقدمون و يعلمون و يُخلصون في تقديمه ، أُساعدهم بأفكار كيف يتخذون قراراً في تطوير دراستهم؟! نتناقش و نتحاور ، فتكون المحاضرة الأولى بمثابة محاضرة تطوير الذات و توجيه التفكير و توضيح الهدف من :

لما نتعلم؟!
و مالذي أُريد أن أكون ؟!و كيف سأكون ؟!
  و كيف أُخطط لأكون ما أُريد و أُحقق الحُلم و مزيد؟!
ثم بعد الحوار و غرس الأمل و توجيه بداية التفكير ، أنتقل لتوزيع خُطة مُشعة بالأمل تحاور الطالبات كمبدعات بعبارات أنتقيها لهم لأنهم هم أهلاً لها و هنا صورة من الخطة بطريقة ( حلوه و مُحلاه ):

                                                                  
                                             

"من يعرف باب الإبداع يُحلق في سماء التفكير "

بقطعة من الحلوى و عبارات تُحفز التفكير أبدأ بتوزيع الخُطة التي أعتبرها ميثاق بيني وبين طالباتي ، أوضح فيها كُل تفاصيل المقرر و متطلبات كُل محاضرة بإختصار ووقت التسليم و الدرجات و ختاماً أوقات الاختبارات الفصلية و النهائية .، و ببداية الخطة أضع كُل آليات التواصل بوضوح أقول لهم أنا لكم و معكم بكُل وقت إذا أردتم النقاش حول فكرة معينة، أو التوجيه في كُل شبكات التواصل .

  ثم أُقسم الطالبات لمجموعات بهدف (التعارف ) ثم لنقاش حول محتويات الخُطة و ما يٌفضلون و يرون لتعديل متطلبات المقرر ، في نهاية المحاضرة نتفق على كُل مُحاضرة و أضع لهم حرية التعديل في حال كان ذلك مُمكنا ، لكسب ثقتهم و لكسر حاجز الخوف و رهبة الأستاذ و الدكتور و استبدالها باحترام الرآي و الحوار الهادف .

و مُنذ البداية أوضح أنه :

" لكُم حٌرية الرآي و أكون سعيدة بإيصال رسائلكم من غير اسمائكم لتقويم من خلال موقع الـ Sayat  الذي يكون في الخُطة " و فعلاً تصلني تعليقات أستفيد منها في تطوير تدريسي ، و أنتبه لبعض الأخطاء التي أقع بها ، و لأنمي لديهم الحرية التي تُعطي الطالب الثقة و القُدرة على إبداء الرآي ضمن شروط المصداقية و الاحترام ، و لتُساعد السياسة الطالب نفسه في مجال عمله مستقبلاً".

هكذا أكون أنتهيت من أول محاضرة في كُل مقرر دراسي أقوم بتدريسه لأنتقل بعد ذلك لما أٌقدمه أثناء المحاضرة من أفكار أُخطط لها و استراتيجيات تُنمي و تُعمق التفكير ليتخرج جيل بشخصية متكاملة قادرة على تحقيق ذاتها و خدمة مجتمعها بيد واحدة لغد واعد.

أثناء محاضراتي (مُقتطفات من بعض الاستراتيجيات لتنمية التفكير)

أما في المحاضرات فأحاول كسر الجمود و تحفيز التفكير في كُل محاضرة بإتجاهات متعددة و بإستراتيجيات متنوعة ، فكوني أُدرس تقنيات التعليم لابد أن أُفعل ما أُريده منهم في تطوير التعليم في المحاضرة ، فيكون لكُل محاضرة طابع مُستقل عن التالية سأتحدث عن بعض منها .

في المقدمة في كُل محاضرة أنوع في عرضها لطالبات حسب موضوع المحاضرة بأهداف متنوعة تبدأ بشد الإنتباه من خلال حداثة الموضوع وقربه لواقع الطالبات و من ثم لتحفيز التفكير من خلال بيئة تُهيء الطالبات لتفكُر .

سأعرض هُنا أحد المقدمات التي بدأتها بمقطع فيديو عن الاتصال و مهاراته ، و كيف لو كان لديك مشروع يكون لديك مهارة التسويق له من خلال ما تملكينه من مهارات اتصال و تواصل كمجموعات عمل لإثراء المعلومات و التعلم ، و هُنا صورة من إبداع الطالبات في الإجابات :


               

هُنا اتبعت أكثر من استراتيجية لتحفيز التفكير الإبداعي بالتنويع بدأً بالمشاهدة الفردية ثم العمل التعاوني للإجابة على الأسئلة المُثيرة لتفكير و النقاش ، و كان الناتج إبداعاً حقيقياً بالأفكار التي احتفظت ببعض منها كما هو مُرفق .

و أحياناً يكون للمقدمة تهيئة سابقة في المحاضرة الماضية بطرق متعددة ، أستفيد من واقع الطالبات للبحث الموجه و كتابة وجهات النظر ثم نبدأ بمقدمة مليئة بالحماس ، ففي أحد المحاضرات كانت المحاضرة التالية عن تصميم مقاطع الفيديو ، طلبت من الطالبات كـتهيئة للمقدمة كتابة طرق لحماية الأبناء أو الاخوة من الاستخدام الخاطئ لموقع اليوتيوب و غيره من الانترنت ، و كان هدفي توعوي و تثقيف و إعطاء الطالبة حس المسؤولية لما تملكه من وعي و أساس في الدين لابد أن لاتجعل للفوضى الرقمية مساحة في الحياة العلمية و العملية – صورة لتنمية التفكير الناقد -.

و أثناء المحاضرة ، فطبيعة محاضرتي ( احداها نظري ثم تتبعها محاضرتين عملي احداهما للعمل الجماعي ثم التالية لعرض منتج تعليمي ) ، لذلك في المحاضرة النظرية تكون مفاتيح لأعمال و مشاريع جماعية لفرق في التخصص التربوي الدقيق ، و هذا لا يمنع من تقديم استراتيجيات متنوعة غنية بالإبداع و التساؤلات التي تُهي الطالبات لإنتاج يتناسب مع متطلبات المقرر ، فكُنت من أول محاضرة أُذكر و أقول لطالباتي كُل عمل تُقدمينه قد يكون مشروع مستقبل مُبدع تكونينه ، و يكون محور حديث لمقابلاتك الوظيفية ، و اثراء في اللقاءات و الندوات و المؤتمرات ،و قد تتحدثين عنه كإنجاز مُبدع تفتخرين به بإختصار في سيرتك الذاتية فلتكون لشخصيتك طابع فريد و أثر يبقى ، و فعلاً كُل عبارة تؤثر و الناتج إبداع يُحكى سأسرد بعض منه هُنا .

في محاضرة تصميم الألعاب التعليمية على سبيل المثال ، أعرض لهم نقاط نظرية بسيطة ثم نبدأ بعرض أفكار متنوعة و مناقشتها بالتفصيل ليتكون لدى الطالبات تصور تام بالمتطلب ، و نصيحتي الدائمة فكرو معاً بتكامل لتصلو لفكرة مُبدعة بعُمق تفكيركم في تخصصكم ، أعطيهم الثقة بعبارات تحفيزية و أقدم لهم في ختام كُل محاضرة ورقة معايير حسب المتطلب ، توضح المعايير و الدرجات بالتفصيل، و أطلب من كل مجموعة كتابة تقرير عمل فريق العمل بحيث أضمن أنهم يعملون بروح الفريق و لضمان عدم الاتكالية و تحقيق الهدف من التعلم التعاوني ، فيكون لطالبة في نهاية الفصل الدراسي ملف انجاز كامل ، بالنسبة للمعايير  موضحة أدناه :

                                                                                                                                               

بعد عرض المفاتيح النظرية تجتمع الطالبات بكُل مجموعة لمناقشة فكرة مبدئية و أدع لهم فرصة (30 دقيقة للبحث و النقاش و تدوين الفكرة مبدئياً) ، ثم بعد ذلك لا تخرج أي مجموعة إلا و قمت بالجلوس معهم و مناقشة الفكرة و إعطاء الموافقة عليها ، أثناء ذلك الوقت تتطور الفكرة و تنضج ، بعضها يُقبل مباشرة فتعرضه الطالبات على زميلاتهم و بعضه أطلب التعديل و الآخر التغيير ، بأسلوب جميل و خفيف و قريب من الطالبات .

أما عن ابداع الطالبات في تصميم الألعاب التعليمية فهو حكاية لا توصف سأتعرض بعض منها ، الذي حقيقة لو تم تفعيلها في القاعة الدراسية لطالبنا ستجعل الطالب يعشق التعلم و القاعة الدراسية ، و ذلك هو هدفي في كُل متطلب ، وهي أن أجعل الطالبات يصممون بمعايير دقيقة و ليطلقو طاقاتهم الإبداعية لديهم و لكم صورة من الإبداع :

 
 
لعبة تعليمية لتعلم الجمع و العمليات الحسابية بأسلوب جميل و يتكامل مع المتطلب حيث أنني أطلب من الطالبات تقديم (دليل مستخدم للعبة  بتفصيل يستطيع من خلاله المعلم و الطالب التعرف على كيفية اللعب بها )، و بنظام تحفيز كما هو موضح :

                                                                                                               

 

الفكرة التالية فهي لطالبات التربيه الفنيه جداً اعجبتني لتعلم الألوان باللغة الإنجليزية من خلال مراحل  ، عباره عن ثلاث مراحل الأولى رسمة قامو  برسمها في المحاضره ، ثم بعد ذلك قامو بتغليفها  الأساسيه لتلوين بلهدف في هالمرحله التعرف على الألوان الأساسيه ، المرحله الثانيه اللعب بالصلصال و وناتج دمج الألوان يكون لون ثانوي ، المرحله الثالثه ياخذون يدمجون الألوان بهذاك الشي اللي يسحب اللون من القنينه الأولى و بعدها اللون الثاني  لتكون لهم ناتج .
 

 
و غيرها من الانتاج المُبدع (الألعاب التعليمية ) في تخصصات متنوعة تربوية سأضع بعض منها هُنا :

 
 

 
 
و في نهاية كُل محاضرة وأثناءها في حال توفر الوقت أقوم بنشر الأعمال المتميزة في حسابي الشخصي في شبكات التواصل الإجتماعي (Instagram, Twitter , Facebook   ) ، لتحفيز الطالبات أنفسهم و لبث روح الحماس لشعب التالية.

ثم ننتقل للبرامج التعليمة أبدأها بعرض نظري بسيط و شرح كيفية التصميم ثم ننتقل لمحاضرة كاملة أعرض فيها برامج تعليمية عالية الجودة من ضمنها ما قممت بتصميمه في الماجستير ، و أشير لهم و أدربهم على كيفية التصميم الاحترافي بخطواته على برنامج العروض PowerPoint حقيقة كلمة الإبداع قليلة في حقهم و يتبعون التعليمات في تصميم البرامج التعليمية بطريقة متكاملة و يبدعون أكثر و لكم وقفات مع تلك البرامج :

 
 
 
     بالنهاية كما هو معروض تصمم المجموعات برنامج متكامل بطريقة مبدعة و كأنه مُنتج يُباع في مراكز تعليمية و لكن بجودة عالية ، و أوجه الطالبات أنه بعض الأفكار صعب برمجتها لذا أكتفي بالتصميم الظاهري للفكره وشرح محتواها أثناء العرض ، هدف من ذلك اتاحة مساحة حرية و خيال لا تعوقهم فيها الإمكانات البرمجية ، و يطبقون فيها تصميم البرامج بطريقة متكاملة (غلاف بتعليمات و محتوى البرنامج ، دليل مستخدم ) بتطبيق خطوات التصميم التعليمي الهادفة و التي أساسها أن يعرف المصمم لمن سيُقدم البرنامج و كيف سيقدمه ، فهنا الطالبات يفكرون بدقة بكيفية التصميم مضموناً و شكلاً لاشباع رغبات و حاجات الطلبة ، بنفس الخطوات المتبعة في جميع المشاريع .

وهنا عرض مختصر لبعض البرامج التعليمية المقدمة :

                                                                                                                                                                                   
 
 
 
 
                                                                                                                                                                                                                                                                                         
ثم ننتقل إلى مشروعين قمت بإختتامهم بآخر فصل دراسي درست فيه ، احدهم عن اثراء البيئة الابداعية ، و ذلك بتقديم ركن تعليمي بالاستفادة من مكونات لديهم في المنزل و انتاج مشروع متكامل قائم على استراتيجية اثراء البيئة الابداعية بحيث تستفيد الطالبة مثلاً من علبة عصير و تحولها لمنتج تعليمي و تم عرض أفكار متنوعة نشرتها و هي متواجدة في مدونتي الأكاديمية التابعة لموقعي في الجامعة

http://fac.ksu.edu.sa/lalateeq/blog/25069

 و استعرض لكم ناتج ذلك :
   
 
 



وفي آخر لامست حاجة لتغيير أحد  المتطلبات في المقرر لتصميم شبكة تواصل اجتماعي تخدم التخصص ، بعد عرض محاضرة كاملة مليئة بـ الوقفات لتنمية التفكير الناقد لدى الطالبات من خلال النقاش ، و من خلال استعراض العديد من شبكات التواصل الاجتماعي و التجارب الأجنبية الحديثة لطالبات ، و كما في الخطوات السابقة ، تم تقديم ورقة المعايير المخصصة للمتطلب و التي كانت كما يلي:

 

موضحة من خلال الورقة كأسلوب لتذكير آليات التفكير ، و ذلك بمنع التكرار و بالإبحار بالخيال و اتباع خطوات تم عرضها و تحديدها لتصميم شبكة تواصل اجتماعي غير مبرمجة لخدمة التخصص و كان الناتج ابداعاً في كُل تخصص سأعرض شيء منه :

 
 

تخللت المحاضرة و غيرها من محاضرات لحظات توجيه و توعيه عما يدور في شبكات التواصل الاجتماعي و أخلاقيات التعامل معها ، و أن نتحلى بخُلق الإسلام و تربيته و أن نُراعي في ذلك كُل حرف يُكتب وينشر ، ثم سأقف في أحد الآيام مع مع لحظات اغتنمها لتوعية الطالبات دوماً حول كيف نستفيد و نُفيد المجتمع من خلال تلك الشبكات بحيث ننشر ما نقرأ و يكون له فائدة ، نتحاور لنرتقي ، نتابع المهتمون في مجال التخصص و أشير و أوضح لهم طريقتي في ذلك و أجعلهم يطلعون على الحسابات التي أتابعها ، أيضاً أذكر في أحد الأيام جاء مطر شديد و بدأت صافرات الإنذار في المبنى فخرج الكثير و نشر في تويتر مانشر ، اقتبست بعض مما نشر و ناقشته في بداية المحاضرات أثناءها لينرى معاً كم الفكر السلبي و مشاعر اللا انتماء و أثرها في ذات الطالب و على المجتمع لا سيما بخلوها من المصداقية .

ختاماً في أحد المقررات قدمت متطلب ختامي عبارة عن مشروع و فرصة تقويم و مراجعة أعرض لكم محتواه أدناه :


وبعد أن انتهيت من عرض بعض من صور لانتاج طالباتي الذي هو مرآة تفكيرهم المبدع ، سأوضح أيضاً خلال الفصل الدراسي كاملاً أتيح لطالباتي التواصل بكل شبكات التواصل الاجتماعي ، كما اتواصل معهم باستمرار لتنبيهات من خلال نظام تواصل (SMS  ) المتوفر لدينا في الجامعة ، و أيضاً كُل نهاية (5) دقائق أحاول أن تكون عرض و نقاش لمقاطع فيديو هادفة أو قصص عابرة ، أيضاً لديهم صفحة في الFacebook  أشنر فيها لنقاش بعض الوسائط المتعددة .

و في الختام (قبل الاختبارات ، أثناء الاختبار و توديع الطالبات)

في أحد المقرارات قبل الاختبار النهائي في أخر محاضرة بالتحديد ( كتبت نصائح لتخطيط للمراجعة بأسلوب مصور و مكتوب ) وضعتها في ظرف و أيضاً وضعت قطع من الحلوى مغلفة  بعبارات تحفيزيه:

 
 
 
 
 
 

 

 
وفي يوم آخر فكرت بطريقة التقويم ثم خططت ليكون أخر يوم يجمع بين التقويم و الإرشاد للمذاكره أو للمراجعه و التخفيف من الضغط بكابوس وهمي تأسسنا عليه و ناتج عن تراكمات بلا مراجعات ،،ليكون أخر يوم بدايته تقويم بحيث تدون كل طالبه في أول المحاضره رأيها الشخصي بدون ذكر اسم بسلبيات و إيجابيات ن خلال موقع ال(sayat ) ثم بعد ذلك أعطيهم الدرجات للماده ثم أودعهم بذكرى بسيطه لكسر الروتين وأعرض لهم إرشادات لطريقة المراجعه و الذي سيكون الأساس حصيلة أيام مضت و شهور و ليس أسبوع.


وفي أخر فصل فكرت بالتغيير وودعت الطالبات لأنتقل لتحقيق حلمي في مرحلة الدكتوراه بالورد (جمعت كل الطالبات بقاعة كبيره ) :

 

في الختام و في الاختبارات بالتحديد اختباراتي أبدأها منذ الصفحة الأولى أيضاً بقطعة حلوى ( الطالبات الجامعيات يفرحون أيضاً) و هدفي أن أطمئنهم أن انجاز عام كامل هو الأهم و الاختبار هو تحصيل معرفة لا تخزينها لنشرها فنسيانها ، و أسئلتي لا تعتمد على التذكر بل تختبر مهارات التفكير .

بالنسبة لتعليقات الطالبات في موقع ال Sayat  استفدت منها كثيراً ، فخلال أول  فصل درست فيه أذكر أحد الطالبات كتبت :

"أستاذة أنتي تتكلمين بالإنجليزي كثير " و آخرى " تتكلمين بسرعة "

فكنت حقيقة أجهل ذلك لو لم تقوم الطالبات بتنبيهي ، نعم الكلمات الإنجليزي اتعمد ذكرها و ترجمتها لتنمي الحصيلة اللغوية لدى الطالبات ، و لكن لم أكن أنتبه أنني أُكثر من ذلك ، و بالنسبة لسرعة أصبحت أنتبه لتمهل و تكرار السؤال عن وضوح المعلومات ، تلك النقاط جوهرية و مهمة في تعديل السلوك و تطوير مهارات التدريس لدي ، أما عن العبارات التي تكتبها الطالبات في الموقع فهي فعلاً تعطيني طاقة إيجابية و حماس لمزيد من العطاء سأعرض بعضاً منها :

 

                                                                                                                                                                             
 
ختاماً : حاولت عرض مقتطفات بسيطة من حصيلة متواضعة وبسيطة لتدريس الجامعي لمقررات تقنيات التعليم لعاميين دراسيين مليئة بالحماس و الإنتاج في تخصصي الدقيق : تقنيات التعليم .

 

هناك تعليق واحد:

  1. من أكثر التدوينات إلهامًا، خصوصًا مع قلة المحتوى العربي الداعم لرفع مستوى التعليم الجامعي بما يخدم العملية التعليمية.
    جهدٌ مشكور وعملٌ موفق.

    ردحذف