حبيبنا رحل وهو باقي معنا بالذكر و الدُعاء لحين اللقاء ...
نودع و يرحل و نبقى لنذكُر لحين أن نلحق ، والعبرة بمن كان ليبقى دروساً كانت تُعلمنا الحُب ألواناً عطفاً و حنان و قُرب بعطاء قلب طاهر نقي يبتسم فتضحك عيناه وثغره إلى رحيله لم تتغير ، ودعناه بتلك الإبتسامة الصادقة التي لا تعرف إلا النُبل و الحُب و كُل صفات الخير فيه بصمة باقية في أعيُننا و قلوبنا، تلك السكينة التي تحكيها ملامحه البريئة لم نرى مثلها منذ ميلادنا بقُربه من الجميع الطفل قبل الكبير ، وُلدت على قصص يرويها لا تُنسى ( يا سرور يا سرور ذبحته مرة آباه ) يجمعنا أطفالاً حوله بحنانه وحبه الذي يستقبلنا و يغمرنا و يسعد بلقائنا كُل يوم إلى آخر يوم سعادته بإجتماعنا صغاراً و كباراً على قلب واحد ، كبرنا يسأل عن تفاصيل مستقبلنا فرحتنا و سر دمعتنا دون تطفل بالنصح يوجهنا بأسلوب جميل يُكرر دوماً ( أُمك و أبوك و البر فيهم و غيرها من الدُرر ) ، بركة الكبير كانت خير و كنز و دروس و عبر يُعطينا كُل يوم منها حبيبنا و فقيدنا الذي يسكُن عيوننا، يفرح معنا صغاراً و كباراً و يبتسم لصور لتبقى ذكرى تُضيء بها آيامنا و يُكرر لنا الدعوات في كُل وقت ، بذلك الصدر الرحب و القلب النقي و الروح الطاهرة لم نتخيل أنه سيتألم يوماً و مهما أشتد الألم لا يتوجع و يُكرر (الحمدلله الحمدلله ) لحين أن رحل مُبتسماً ، رؤيته تسقي السكينة و تُعطينا رسائل لنتعهد بها بالدُعاء الدائم بالرحمة و المغفرة و أن يجعل ربنا الكريم قبره روضة من رياض الجنة و يجمعنا بأحبائنا بالفردوس الأعلى من الجنة و أن نعمل و نستفيد من دروس طُهر مشى على أرض آيامنا منذ ميلادنا في حياتنا و علمنا الكثير..
حبيبنا رحل وهو باقي معنا بالذكر و الدُعاء لحين اللقاء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق