الثلاثاء، 24 يونيو 2014

شبكات التواصل الإجتماعي و تطوير التعليم .. حكاية و أفكار

شبكات التواصل الإجتماعي طريقاً لتطوير التعليم .. 



كانت الآبواب مُغلقة بإحكام في صناديق القاعات الدراسية ، لا يعلم الطالب بكافة المراحل ما يحدُث من حوله من تجديد إلا في حدود بسيطة لا تجعلنا نقفز خارج الصندوق،،حفظٌ فتذكر فإختبار ثم تبخُر بحدود من مهارات التفكير قلة من يُحفزُها و يستغني عن التلقين ، و لا يحاور الطالب إلا صديقه أو قريبه في داخل مجتمعه في تلك الصناديق ، و لكن بعد إنتشار شبكات التواصل الإجتماعي فقد أعطتنا مفاتيح لتطوير إن أردنا ذلك بأبواب تتعدد بتنوع شبكات التواصل الإجتماعي ، فالتفكير الناقد يُبنى و الحوار الهادف يطور و الكثير من الميزات إن أردنا التطوير و لكن كيف يكون ذلك؟
عندما نُريد لشمس الإبداع أن تُشرق في سماء غنية بالتميز ، نحنُ بحاجة لتغيير شعارنا و أفكارنا لتكون معاً لنُبدع ، لنُفكر ، لنُغير .. نتعاون فـ نُنتج و بالطريق نُجدد .. معاً و دوماً ..

و  لنُحفز أنفسنا لنبدأ طريق التميز بالتعاون و نبدأ رحلة التطوير بالتغير من الآساس ، بخطوات تغير الذات و للوصول لتميز و الإبداع معاً بيد واحده نُغير الفكر و نستفيد بإيجابية مما هو حولنا و لا نقف أمام السلبيات رغبة في الجمود و إحياء و تمجيد التُراث فاليوم ليس الأمس .

و لا ننسا أنه في تلك الشبكات مساحة حُرة لتطوير الإنتماء و الوطنية لذا لنعمل بجد بآيادي عديده يجمعها قلب الوطن بفخر و انتماء ، نرى النجاح المتميز هدف ليس صعب بل يحتاج لجهد و أمنيات و مرونة و ثقة بالذات ، ليكون النجاح حليف صادقاً طوال درب التميز  ، من خلال بث الرسائل الإيجابية و التحذير بالبُعد عن تلك الرسائل السلبية من خلال القاعات الدراسية ، فخمس دقائق لنقاش مع طُلابك حول ما يدور في شبكات التواصل الإجتماعي إشارة إيجابية ترسخ في عقولهم و توجههم لطريق الصواب.

لنُنمي مهاراة القراءة من خلال شبكات التواصل الإجتماعي و ذلك في مواقع مُتعددة ولعل أشهرها (goodreads) حيث أنها مساحة شخصية يُسجل بها المستخدم ليضع له رفوف شخصية بخيارات مُتعددة يُشارك بها القُراء الرأي و يُنشر أبرز ما قرأ مثلاً ،ذلك يغرس لدى الطالب ُ حُب و شغف التعلم لذات و الحصول خبرة معرفيه تغني العقل ليكون باحث بعُمق، و لتصقل مهارته و يشبع عقله من جوع بحر المعارف هذه الآيام .
تُعجبني مقولة ديكارت
 «أنا أفكر إذاً أنا موجود، وهذا الوجود إنّ لم يكن مميزاً و يُوصل إلى القمة فبئسه من وجود»..
لذا دوماً لابُد أن نُفكر بالقيمة الإيجابية و نُوجه بأخذ الحيطة و الحذر عن السلبيات ، و نتخذ من تلك الشبكات الوسيط للوصول لأهداف التطوير .

توقفنا لنستمر في شبكات التواصل الإجتماعي و كيف نستفيد منها لتغذية المحتوى المعرفي و تطويره .. لنأخذ مُبتدئين على سبيل المثال :

(Facebook , instgram ,twitter ) كيف نُفعلها لخدمة المحتوى من تجاربي الشخصية ، استفدت منها استفادة عميقة تعدت حدود المنهج الذي أُقدمه و استمرت لتشمل مابعد ذلك بكثير ، فكُنت أستخدم ال(facebook) للمعلومات  الأساسية أو الإثرائية و بناء التفكير الناقد من خلال عرض أفكار كـ (مقطع فيديو ، نص ، صورة ) و نطرح حوار للنقاش ، ثم أحسب عدد الـ (like ) أو الإعجاب لردود كُل طالبة على حدى بطريقة لم أشعر الطالبات بها لحين أخر الفصل الدراسي بحيث تُحسب كنُقاط إضافية مثلاً ، كما أن الحوار مع أستاذة المقرر يكسر  الحواجز و يُقرب أكثر الطالب ليستطيع الأستاذ التحكم بتطويره بصور متعددة ، أما في (Twitter) فخلال محاضرات متخصصة في المقرر أهديهم العديد من النصائح بهدف التوجيه و أحكي لهم عن تجربتي الشخصية و كيف أستفدت منه فعلياً وذلك من خلال آلية اختيار من أُتابع ؟ و كيف أستفيد في مجال تخصصي ؟ و كيف أُشارك الجميع ما تعلمت كزكاة تُنشر لنؤجر ، فأختيار من تُتابع من المجال والتخصص مفتاح هام لتطوير و خصوصاً إذا وضعت قوائم خاصة لمتابعة ماذا يكتبون في المدونات اليومية من تجارب و خبرات متعدده ، متى ستكون المؤتمرات في مجال التخصص ، وهل أستطيع متابعتها كبث مُباشر و أحاور الحضور عن بعد و كأنني معهم ، فـالطموح لا حدود له ولا عوائق و لكن فكر كيف تسفيد من تلك الشبكات لتصل لما تُريد! أيضاً لا تخلوا المحاضرة من توجيهات حول الإستخدام الأمثل لتلك الشبكات و أنها ستكون صورة منعكسة لشخصيتك فالحذر حول ما تنشر و ما تقرأ و ما تُعيد تغريده لكونك مُحاسب و مراقب أولاً من ذاتك المُسلمة ، كما أنه مجال (الوسوم Hash tag) مجال واسع لتغذية العقول من خلال اختيار النوع و المشاركة الفاعلة ونشرها ، ولعل فكرة حساب إعادة التغريد لتحفيز الطلاب على النشر القيم فكرة جميلة .

أما عن الإنستقرام فكُنت أُفعله لتحفيز الطالبات ، فأنشر ابداعتهن و ترى الجميع يستبشر فرحاً و هو أمر يسير و لكن له أثر بليغ في نفوس الطالبات لتطور مواهبهم و تُحفزهم لتقدم أكثر ، و قد تُلهم البعض بأفكار و مجال لتنافس لتقديم الأفضل .
و نستخدم الـ ( askfm) لسؤال المُباشر و النشر  بالمشاركة ليستفيد جميع الطلاب من خلال (Twitter & facebook) حول سؤال أصدقائهم ، والتساؤل مُتاح في كُل وقت و الإلتزام واجب و ثبات المعلومات في الصفحة دائم

أما موقع الـ (sayat) فهو أيضاً شبكة تواصل إجتماعي تُستخدم لتعبير عن الشخص (مميزاته و إيجابياته) حورتها لتكون وسيلة تقويم منذ أول محاضرة ، بحيث يكون لكُل طالب حق الإنتقاد (ايجاباً وسلباً ) بدون إسم صريح ، و التقويم الشامل نهاية الفصل وهم في الخيار ، وكانت تجربة جميلة حقيقة.
كما أنه  توجد شبكات تواصل إجتماعي غنية بالأفكار الهادفة لتطوير التعليم منها مثلاً :

موقع (Linoit ) عبارة عن شبكة تواصل اجتماعي على شكل لوحة إعلانات حيث يعتبر مثالي للبصرين و التذكير بالمشاريع ،وذلك من خلا وضع  لوحه شخصية لك و لطلاب أيضاً لوح خاصة بهم ،ثم تُضيف عليها مُلصقات بوسائط متعددة ( نصوص ، صوت ، صور، فيديو).
و تتعدد الأمثلة والحديث يطول حول كيف نُثري المنهج و المحتوى بالتحديد يتغذية العقول و توجييها لطريق السليم دون بُعد بل بتقويم و أساس سليم ليكون أداة من أدوات التطوير الفعال ، فنتعلم من و مع التقنية كما نُخطط لتطوير  الإثرائي للمعرفة المُتجددة.

في التدوينة التالية بمشيئة الله سأُقدم أمثله تطبيقية لتحفيز تفكير الطلاب من خلال أفكار مُتطلبة لشبكات تواصل اجتماعي مُقترحة كـ مشروع من واقع قاعتي الدراسية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق